مقدمة
في ظل نهاية عقده مع ريال مدريد، بات اسم لوكا مودريتش يطفو من جديد على رادارات الأندية الخليجية، لا سيما من السعودية وقطر، التي تسعى لاستغلال خبرة وإرث هذا النجم الكروي المخضرم. هذه المقالة تستعرض خلفيات الاهتمام بمودريتش، الأندية المعنية، الدوافع، والتحديات المحتملة في إعادة فتح ملف التعاقد معه.
1. لماذا مودريتش؟
- الخبرة الكبيرة
- مودريتش لديه مسيرة طويلة جدًا في الكرة الأوروبية، وحقق إنجازات كبيرة مع ريال مدريد على مستوى البطولات المحلية والقارية. وجوده في خط الوسط يعطي الأندية رؤية استراتيج - تكتيكية قوية، ويوفر التوازن بين الشباب والخبرة.
- جاذبية تسويقية
- حتى في سن متقدمة، يبقى مودريتش اسمًا لامعًا يمكن أن يجلب الانتباه الإعلامي والجماهيري، ولاعبيًا يمكن الترويج له كشخصية رياضية مميزة في الدوري الخليجي.
- حافز اعتزاله
- وفقًا لتقارير، مودريتش يفكر في مسألة الاعتزال مستقبلًا، لكنه لا يزال يرغب في اللعب وربما يكون الدوري الخليجي فرصة لتجربة نهائية قبل إنهاء مسيرته.
- مرونة من جهة اللاعب
- هناك أنباء تفيد أن مودريتش أعطى الضوء الأخضر لعروض من أندية سعودية، وهو ما يعني أنه قد يكون منفتحًا على خيارات خارج أوروبا.
2. الأندية السعودية المعنية
حسب التقارير، هناك عدة أندية سعودية أعادت فتح ملف مودريتش، أبرزها:
- الأهلي السعودي
- ذكرت صحف أن الأهلي أبدى اهتمامه بالتعاقد مع مودريتش في فترات سابقة.
- الاتحاد السعودي
- أيضًا تم ربط اسم الاتحاد بمودريتش كأحد الأندية التي قد تقدم عرضًا له.
- تقارير إضافية تشير إلى أن الأندية السعودية مستعدة لتقديم عرض مالي كبير — “مبلغ خرافي” — لضمه، وربما إعادة محاولة التعاقد بعد محاولات سابقة.
- بحسب “هاي كورة”، أندية الدوري السعودي تنوي العودة لمحاولة ضمه مرة أخرى مع نهاية عقده في ريال مدريد.
3. الأندية القطرية المهتمة
من جانب الدوري القطري:
- ذكرت بعض التقارير أن هناك نية من أندية قطرية لاستقطاب مودريتش بعد انتهاء عقده مع الريال.
- صحيفة “الشرق” نقلت عن مصادر إسبانية أن عرضًا قطريًا قد يصل لمودريتش بعد نهاية مسيرته في مدريد.
- في وثيقة رسمية (من صحيفة محلية قطرية) يُشير إلى أن أحد الأندية في الدوري القطري “مطالِب” بمودريتش، مما يوضح وجود رغبة فعلية وليس مجرد شائعات.
- حسب تقرير “الشرق الأوسط” / “الأوسط” (العربية)، هناك سباق “بين أندية سعودية وقطرية” للتعاقد معه.
4. الدوافع والاستراتيجية من جهة الأندية القطرية
-
تسعى بعض الأندية القطرية للرفع من مستوى التنافس المحلي، خاصة في ظل المنافسة مع السعودية التي تضم نجومًا كبارًا في دورياتها. التعاقد مع نجم مثل مودريتش يمكن أن يكون جزءًا من استراتيجية رفع القيمة الإعلامية والرياضية للدوري، خاصة إذا كان مقرونًا بجلب نجوم آخرين كبار.
-
ربما تكون بعض الأندية القطرية تفكر أن استقدام مودريتش يجذب جمهورًا دوليًا، خاصة مع سيرة اللاعب العريقة وجمهوره الكبير.
5. التحديات التي قد تعيق الصفقة
رغم الاهتمام الكبير، هناك عدة عقبات محتملة:
العمر
مودريتش في سن متقدمة جدًا بالنسبة للاعب كرة محترف، مما يثير تساؤلات حول مدى قدرته على العطاء البدني الموسم بعد الآخر، والمدة التي يمكنه اللعب فيها بمستوى جيد.الراتب والتكاليف
من المتوقع أن يطلب راتبًا كبيرًا نظير خبرته، ما قد يشكل عبئًا ماليًا كبيرًا على الأندية. تقارير تحدثت عن “عرض سخٍ جدًا” من السعودية.
الأولوية الشخصية لمودريتش
هناك تقارير تفيد بأن أولويته هي إنهاء مسيرته في ريال مدريد.
لا تواصل رسمي واضح
حتى الآن، بحسب بعض المصادر، لم يحدث تواصل رسمي قوي أو ملموس بين مودريتش وإدارة ريال مدريد بشأن تجديد العقد، ما قد يعقد التحركات من الأندية الخليجية أيضًا.
المنافسة من أندية أخرى
بحسب تقارير، ليس فقط الأندية السعودية والقطرية مهتمة؛ قد تكون هناك وجهات أخرى تنافسه (سواء داخل أوروبا أو خارجه)، مما قد يخفض إمكانيات انتقاله للخليج إذا لم يُغلق الملف بسرعة.
6. السيناريوهات المحتملة لمستقبل مودريتش
بالنظر إلى المعطيات، هناك عدة سيناريوهات محتملة:
- انتقال إلى الدوري السعودي
- إذا قدم أحد الأندية السعودية عرضًا ماليًا مغريًا وجادًا، قد يختار مودريتش خوض تجربة نهائية في المملكة.
انتقال إلى الدوري القطري
- خيار منافس، خاصة إذا كان العرض قطريًا قويًا ويضمن له دورًا جيدًا وشهرة.
تجديد مع ريال مدريد
- رغم التكهنات، قد يفضل مودريتش البقاء لموسم إضافي إذا وجد عرضًا مناسبًا من الريال (من الناحية الرياضية أو العاطفية).
اعتزال أو تقليص النشاط
- من الممكن أن يقرر التراجع، أو تقليل عدد المواسم المتبقية في مسيرته، حتى لو انتقل إلى الخليج، وذلك بناءً على حالته البدنية والطموح.
ملف لوكا مودريتش مفتوح بقوة أمام أندية السعودية وقطر، ويحفزه في المقابل رغبته في استكمال مسيرته وترك بصمة أخيرة في الملاعب. الأندية الخليجية ترى فيه فرصة ذهبية ليس فقط من الناحية الفنية، بل أيضًا التسويقية والإستراتيجية. لكن الطريق إلى إتمام الصفقة ليس مفروشًا بالورود: هناك تحفظات كبيرة تتعلق بعمر اللاعب، التكلفة العالية، والتنافس من جهات متعددة.
إذا نجحت إحدى الأندية في بناء عرض متوازن — ماليًا ورياضيًا — فقد نرى مودريتش يعيد كتابة فصل جديد من مسيرته في الشرق الأوسط، ربما كأحد أبرز نجوم الوداع أو كصفقة رمزية من طراز “النجم الكبير قبل الرحيل